عقد أمسية الجمعة 11 ديسمبر 2015 تجمع مدرسة الحياة حفلا فنيا ومسرحيا على شرف أبناء مركز الحياة وجمعية البسمة لذوي التحديات الخاصة وهذا تزامنا والاحتفالات المخلدة لليوم العالمي لذوي التحديات الخاصة المصادفة لليوم الثالث من شهر ديسمبر من كل سنة وكذا الاحتفالات المخلدة للذكرى 65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، الاحتفال الذي عقد بدار عشيرة أولاد كاسي بن الناصر عرف أيضا حضور أولياء أبناء المركزين السالفين الذكر، إضافة إلى أحباء المركزين وأعضاء وقادة من أفواج الحياة على رأسهم العميد حشحوش نصر الدين المحافظ العام لأفواج الحياة، والعميد بولرواح عمر .
وبالعودة إلى مجريات فعاليات الحفل الذي نشطه القائد المكلف بالإعلام في أفواج الحياة الناصر بن محمد الحاج عشور، بدأ بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الكشاف وعلي وليد بن عبد الكريم، ثم تقدم بعده المنشط الحاج عشور الناصر بكلمة افتتاحية مرحبا فيها بالحضور ومنوها بهذا الاحتفال والمناسبة العزيز على قلب كل من يحمل صفة الانسانية ومذكرا بأن مثل هذه الاحتفالية للتحسيس فقط، وتذكير هذه الفئة على مدار السنة لا في هذه المناسبات فقط، لتتقدّم بعده المجموعة الصوتيّة لأعضاء التجمع بقيادة المحافظ الفنان الوارث عبد الرحمان في نشيدين افتتاحيين شنّفوا بهما مسامع الحضور، ثم تقدم بعده الكشاف بوقرطاس ياسين في كلمة باسم تجمع مدرسة الحياة والتي شدّد فيها على ضرورة الأخذ بيد هذه الفئة قائلا بأنّهم منا ونحن منهم فلا فرق بيننا وبينهم، ثم عادت المجموعة الصوتية مرة أخرى في نشيدين آخرين أطرب بهما كل من في القاعة وخاصة الشيء الإجابي الأداء العالي من فرقة الكشافين أين بدأت تظهر ثمار التكوين والاعتماد على الفتية لأنهم هم محور النشاط الكشفي حسب مؤسسها بادن باول .
وتواصل الحفل بتقدم القائد والمربي وعلي حمو من مركز الحياة لذوي التحديات الخاصة بعرض بالداتاشو (العارض الضوئي) يقدّم فيه لمحة تعريفيّة عن المركز وأهم اعماله وإنجازاته وآفاقه، والملاحظ أن العرض كان متميز ورائع شكلا ومضمونا والمركز يتجه بخطوات كبيرة نحو الاحترافيّة في كلّ شيء وخاصة من حيث البرامج البيداغوجية والتسيير، وبعده تقدّم الثنائي المسرحي المتميّز باحماني الراعي مصطفى وأحمد جهلان في مسرحيّة هادفة تحت عنوان "خط أحمر" أين تمحورت حول العنف الأسري والعواقب الوخيمة التي تؤدي إليه أين تصل إلى حدّ أضرار جسيمة وبروز إعاقة لدى الأبناء مثلما عرض في المشهد، إضافة إلى إبراز الدور الجمعوي الكبير في المجتمع الراعية والمحتضنة لهذه الفئة على شاكلة مركز الحياة وجمعية البسمة، ومنوهين أيضا الأولياء على الحفاظ على مثل هذه المنح التي تفتح لهم أبواب الخير الوفير .
وفي آخر فقرة من الحفل تقدم المشرف العام لمركز الحياة لذوي التحديات الخاصة العميد بولرواح عمر بكلمة أدمعت العيون وأخشعت القلوب بحماسته المعهودة ودفاعه ووقوفه المسميت بجانب هذه الفئة التي قال عنها بأنها منحة من الله وهبها الله فعلينا شكر الله عليها والمحافظ عليها، وقال بأننا في عصر العولمة والتكنلوجيا فوجب وجوبا تبديل نظراتنا تجاه هذه الفئة التي أضحت تنتج وتبدع ففيها الباحث والمخترع والدكتور في الغرب لأنهم آمنو بقدراتهم وشدوا بأيديهم قائلا بأننا نحن أيضا نستطيع فليس هم خير منا، منوها في نفس الوقت باستيقاظ الهمم وأنه والحمد لله مؤخرا هناك شباب ومربيات آثروا وآثرنّ عن أنفسهم وأنفسهنّ بالاهتمام بهذه الفئة وتفريغ جهودهم في إبراز مكنوناتهم وطاقاتم، داعيا المزيد والاهتمام أكثر بهم، كما شكر تجمع مدرسة الحياة على تبنّيه إحياء هذه المناسبة للعام الثاني على التوالي، ليعود بعدها وفي خرجة مفاجئة الثنائي المسرحي المتميز بخرجة هزليّة ترفيهيّة روّحوا فيها عن أنفس كل الحاضرين ومنوّهين فيها بقرب المولد النّبوي الشريف أين وزّعوا فيها إكراميات على أبناء مركز الحياة وجمعية البسمة .
ليتقدم بعدها المنشط الناصر الحاج عشور بكلمة ختاميّة أثنى فيها على كلمة العميد بولرواح عمر الصادرة من قلب محب آملا أن تستقر في قلوب الجميع وأن تجد التطبيق على أرض الميدان، كما شكر مركز الحياة وجمعية البسمة على الحضور وتلبية الدّعوة، وشكر تجمع مدرسة الحياة عمداء ومحافظين وقادة وأعضاء على انجاح تنظيم هذه الاحتفاليّة للموسم الثاني على التوالي، ويختتم الحفل بعده بدعاء من تقديم فضيلة الأستاذ الحاج عشور محمد بن الناصر بن عشور .
يذكر أنّه تم إقامة معرض صغير كنموذج حول عمل وانجازات وابداعات هذه الفئة من ذوي التحديات الخاصة لمركز الحياة .
نشكرك أخانا الكريم قائد الناصر على التغطية الشافيةوالوافية لهذا الحفل في حقّ أبنائنا، نتمنى أن تكون لفتة تحيي في نفوسنا المزيد من الاهتمام والالتفاف اكثر
ردحذفبارك الله فيكم و جعلها في ميزان حسناتكم
ردحذف